تبكى السماء لوداع الشمس
وشكا لي البحر بكا السماء
تبكى السماء ولونها دامى
أترى البحر رماها بأسهم عمياء
نظرت الشمس للسماء وقالت
سأعود غدا ويتجدد اللقاء
فقالت للشمس بصوت باكى
سأبكى لتعودى فى صفاء
هاج البحر من لوعه فراقهما
ونظر لي فى حزن وشقاء
وقال علي رملي ياتى العشاق
ويفترقا وابقى بلا اصدقاء
الشمس والسماء تحابا وانا لا
هل ستظل لي الوحده داء
تحرقنى الشمس بحرارتها
وتمطر علي السما كنزيف دماء
فاقوم بلطم صخري بموجى
ويبكى بعضى علي بعضى بعناء
احببت شمسا لحبي لا تبالي
هى من تنير الكون بنور وضياء
تفارقنى يوميا لاجد ليلا
غير مضىء بل هو مظلم الارجاء
فكرت لليل لماذا انا غير محب
فهو يلبسنى ثوب الجمال البناء
به قمر او بدر وياتينى احيانا هلال
يرقص معى فى رفعه وعلاء
اخيرا وجدت من يؤنس وحدتى
فوجدت فى الليل شفاء ودواء
وانا بين ذلك مستمع يغرقنى صمتى
تكاد دموعى تسيل فعظم البكاء
بحر لليل عاشق ومحب
وتحابا شمس وسماء ونعم بينهما الاخاء
وانا انسان لا يسأل عنى احد
تقيدنى حدود كقطره فى اناء
ليتنى كنت مع الطبيعه خليل
فأكن مثل ريشه تطير فى الاجواء
لا تسالونى لاندماجى مع الطبيعه
فهى لي صديق واعز الاخلاء
وجدت بها انقى الخلال الكريمه
من علاء ورفعه وولاء ووفاء
لم اجد من البشر من يوف لي
ووجدتها فى البحر والشمس والسماء
محمد السباعى
No comments:
Post a Comment